الشهيدة مريم سعدان مناضلة وطنية جزائرية 1932_1958

الشهيدة مريم سعدان هي الأخت الكبرى للشهيدة فضيلة سعدان، من عائلة ميسورة ومثقفة فقد كان والدها محمد صلاح سعدان وخديجة شطاب، ترعرعت وسط عائلة محافظة ومتدينة، كان والدها معلما بمدرسة جمعية العلماء، بعد أن تخلى عن منصبه كمحامي بعين مليلة.

ميلاد ونشأة الشهيدة مريم سعدان

ولدت الشهيدة مريم سعدان 14 جويلية 1932 بقرية مروانة ولاية باتنة. انتقلت رفقة عائلتها من مروانة إلى عين مليلة وبقيت هناك أربع سنوات ثم انتقلت بعد ذالك انتقلت مع عائلتها إلى قصر البخاري بالمدية. وذلك بسبب الحكم الجائر الذي أصدره قاضي محكمة عين مليلة في حق بعض القصر. ما جعل والد الشهيدة يعتزل مهنة المحاماة وينتقل إلى قصر البخاري. و هناك تولى التدريس بمدرسة تابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

شاهد أيضا : ياسمينة الأوراس الشهيدة البطلة مريم بوعتورة

بعد وفاته سنة 1940 غادرت العائلة باتجاه بلدة الحروش بمدينة سكيكدة أين التحقت الشهيدة بإحدى المدارس هناك. كما انتقلت إلى المدرسة العصرية للبنات “الأختين سعدان حاليا بقسنطينة” واجتازت المرحلة الابتدائية بنجاح. وفي سنة 1949 حصلت ايضا على شهادة الأهلية وفضلت الالتحاق بمدارس التمريض التي تخرجت منها سنة 1951. واشتغلت سنة 1953 ممرضه بمستشفى قسنطينة.

التحاق الشهيدة بالثورة التحريرية

عندما اندلعت ثورة أول نوفمبر المجيدة التحقت الشهيدة بصفوفها حيث كانت تقوم بإسعاف معطوبي الحـرب. و تعالج أيضا عائلات الشهداء والمجاهدين إضافة إلى التحسيس بالثورة التحريرية وسط العمال وتزويد جيش وجبهة التحرير الوطني بالأدوية اللازمة.

استشهاد الشهيدة مريم سعدان

تم القبض عليها من طرف المحتل الفرنسي في جانفي 1958. وسجنت أسبوعين في مركز الاستنطاق والتعذيب الكائن بحي مزيان بقسنطينة، ثم بعد ذالك حولت إلـى مركـز التعذيب بحامة بوزيان بنفس المدينة، والذي تعرضت فيه كـل أنـواع الـتـعـذيـب النفســي، في أواخر شهر فيفري أطلق سراحها.

شاهد أيضا : الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز

اعتقلت الشهيدة مريم سعدان مرة ثانية في 20 ماي 1958 مع مجموعة من المناضلين والعاملين معها في المستشفى. كم سجنت أيضا بمركز التعذيب بحامة بوزيان أين سلطت عليها قوات المحتل الفرنسي كل أنواع التعذيب إلى أن لفضت أنفاسها يوم 22 جوان 1958.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر.

شاهد أيضا : المجاهدة مريم عجرود