المجاهدة مريم عجرود التي كانت تستقبل ابنائها الشهداء بالزغاريد
المجاهدة مريم عجرود التي ضحت بأولادها و بالنفس والنفيس من اجل ان تحيا الجزائر , حرة مستقلة.
دوّن سجل الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس. بطلة يمكن وصفها بالخنساء التي ضحت بالنفس والنفيس لإنجاح الثورة. على غرار ابنة خنشلة المجاهدة مريم عجرود، التي ضحت بأربعة من خيرة أبنائها في سبيل الوطن،
المجاهدة مريم عجرود خنساء الأوراس التي كانت تستقبل ابنائها الشهداء بالزغاريد
أم الشهداء من الأوراس الأشم إنها امرأة اقامت تجارة مع الله فقدمت الاغلى من النفس قربانا لله وفداء للوطن.
حيث تعد المجاهدة مريم عجرود، في نظر سكان منطقة خنشلة. ملهمة لأبناء الجهاد ومستقبلة خبر استشهادهم بالزغاريد. حيث تعد من مواليد العام 1891 بمنطقة عين الطويلة أعمارة ببلدية المحمل ولاية خنشلة.
تزوجت من المرحوم لمبارك عجرود (وهو من أبناء عمومتها)، وذلك عام 1906، وأثمر زواجهما 9 أبناء وهم النوي وعبد القادر والحاج والسقني ومحمد وثلجة وعلي وشهلة وأصغرهم صالح.
قبل أن يلفظ زوجها أنفاسه الأخيرة عام 1936، وتحملت السيدة مريم عجرود مسؤولية تربية أبنائها السبعة، لتفجع في أكبرهم (النوي) الذي توفي سنة 1942 في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.
ونظرا لمواسم القحط والجفاف التي مرت بها المنطقة في تلك السنوات، واشتداد الفاقة والحاجة، انتقلت السيدة مريم عجرود إلى ضواحي مدينة هيليوبوليس بقالمة، واستقرت هناك من العام 1944 حتى عام 1951 تاريخ عودتها إلى مسقط رأسها،
وكانت المجاهدة مريم عجرود مؤمنة بوجوب كفاح المستعمر، فشجّعت أبناءها الستة على الالتحاق بالثورة وخدمتها بالغالي والنفيس.
نشاطها الثوري :
عند إندلاع الثورة التحريرية الكبرى دافعت بأبنائها الستة من أجل حمل السلاح والكفاح ضد المستعمر الفرنسي دفاعا عن الحرية فأستشهدوا أربعة منهم في ساحة القتال…تروي الأحداث التاريخية أن مريم عجرود عندما تستقبل خبر وفاة أحد من أبنائها فإنها لا تبكي بل تزغرد لأنها أحتسبتهم عند الله من الشهداء فيكفيهم شرفا انهم إستشهدوا من أجل حرية الوطن إسمه الجزائر…
أبنائها الشهداء الذين إستشهدو في سبيل الله
وخلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الثورة توالت عليها أخبار استشهاد أربعة من أبنائها وهم :
- الشهيد عجرود الحاج (من مواليد العام 1920). من الرعيل الأول الملتحق بالثورة، حيث استشهد عام 1957 في معركة جمري بمنطقة طامزة،
- ثم الشهيد عجرود السقني (من مواليد العام 1924)، وكان من الملبين الأوائل لنداء الوطن، واستشهد عام 1956 بجبال منطقة حمام دباغ بولاية قالمة،
- وفي العام 1955 استشهد ابنها عجرود محمد (من مواليد العام 1927) في معركة الجرف الشهيرة بتبسة،
- ثم الشهيد عجرود علي (من مواليد العام 1929)، واستشهد على يد القوات الاستعمارية عام 1956 بمنطقة حمام لكنيف.
الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز